هاشم أيا مدينة
بكل ألوان الدمار تبدو حزينة
وفي داخلها الألم الدفين
فالعدو قد مد بيد زهرة ياسمين
و بالأخرى سكين
لكنها لا تقبل أن تلين
...............
مازلت ترفض الخضوع
و لو أمام قصف من مدافع
و لوانتشر الألم و الدموع
وأصم صوت الصراخ المسامع
ستبقى ترفض الخضوع
...............
لم يأت هذا الحصار
بشيء غير الدمار
لم يرحم الكبار
و لا حتى الصغار
.................
ولكن يا غزة اصمدي
فان بك رجالا أصروا على التحدي
ماضين على عهد الجدودي
وقد أقسموا على التصدي
فصغيرهم عاهد قبل كبيرهم اما النصر او لحدي
..................
قد يقطعون الماء و النور
ويهددون بالحصار حتى الجوع
لكن ما لا يعلمون أن نور الايمان سيبقى يضيء الصدور
وأنك لن تقبلي بالخضوع و لا الركوع
................
ان كان قذفهم باسلحة ثقيلة
فان الحجر عند أبطالك للرد وسيلة
وان هطلت صواريخ عدوك كالمطر
فسوف لن يخشوا الضرر
لن يخشوا الخطر
و مهما قتلوا من أبنائك ليروك خائفة
فلا تقلقي لأن لك رجالا لا تهتز قلوبهم راجفة
رفضوا أن يحيوا عبيدا
و قرروا أن يعيدوا الماضي السعيدا
و لو كلفهم الأمر الكثير من الشهداء
فقد وهبوا أرواحهم للوطن فداء
و آثروا الموت و رؤوسهم مرفوعة للسماء
على العيش راكعين للأعداء.